يعتبر التقييم البيئي أداة من أدوات اتخاذ القرار وقد حددت وزارة الدولة الإدارة المحلية والبيئة الجهة المعنية بالقضايا البيئية الإجراءات والمراحل المطلوبة من تقييم المشاريع البيئي لمختلف النشاطات البيئية والخدمية وتعتبر وحدة تقييم الأثر البيئي في وزارة الإدارة المحلية والبيئة الجهة المعنية بتقييم الدراسات المقدمة من مختلف النشاطات وتحديد مدى مطابقتها للمواصفات الوطنية المطلوبة.
وقد تم إعداد هذه الدراسة لتتماشى مع الشروط المحددة من قبل وزارة الإدارة المحلية والبيئة منسجمة بذلك مع الدليل الذي أعدته الوزارة حول أسس تقييم المشاريع والذي يتضمن:
- وصف المشروع: وصف للمشروع بشكل كامل متضمناً أهدافه، موقعه، وصف فني للاستثمار.... إلخ.
- وصف أساسي: وصف كامل للمنطقة التي يمكن أن تتأثر بالمشروع متضمن النواحي البيولوجية والاقتصادية والاجتماعية.
ويجب الأخذ بعين الاعتبار أيضاً الوضع البيئي الحالي والنشاطات البيئية الحالية والمقترحة مستقبلاً في المنطقة لأن آثار المشروع ستظهر مستقبلاً ويتوجب وضع تصور مستقبلي عن الوضع في المنطقة قدر الإمكان.
- الآثار البيئية: يجب تحديد كافة الآثار المتوقعة من المشروع على البيئة سواء كانت سلبية أم إيجابية.
الإجراءات التخفيفية المتخذة والآثار المتبقية التي لا يمكن إزالتها كما يتوجب تحري إمكانية التجميل والتحسين البيئي
- تحليل البدائل: يجب أن تتم المقارنة بين المشروع المقترح وموقعه وتكنولوجيا العمل من حيث الآثار البيئية وكلفة تخفيف كافة البدائل.
- خطة التخفيف: يتوجب عرض الإجراءات الفعالة وذات الجدوى الاقتصادية والتي تقلل من الآثار البيئية في خطة التخفيف.
- خطة الإدارة البيئية: يجب تحديد وجود دور وكفاءة الوحدات البيئية في موقع المشروع ويتوجب على المستثمر أن يشرح كيفية عمل خطة إجراءات التخفيف بشكل جيد
- خطة المراقبة: يجب أن تتضمن الدراسة اقتراح حول خطة المراقبة
- المراجع: هي عبارة عن الوثائق المكتوبة وكافة الطرق والوسائل التي استخدمت في إعداد دراسة تقييم الأثر البيئي.
تقييم الأثر الاجتماعي للمواقع المختارة:
يتضمن هذا الفصل الأثر الاجتماعي لمواقع المطامر الصحية ويعتمد التقييم على المراقبة وإجراء المقابلات وسماع انطباعات القرى على مسافة 3كم من موقع المكب بالإضافة إلى لائحة بالتوصيات التي تهدف إلى تقليل الأثر الاجتماعي السلبي للمشروع.
منطقة النمو والتوسع:
بالإضافة إلى الآثار الاجتماعية للمكب فمن الضروري تقييم فيما إذا كان موقع المكب سيكون في المنطقة الحالية في منطقة نمو وتوسع مستقبلية بالإضافة إلى ملاحظة الكثافة السكانية في المنطقة بنمو البلدان أو القرى المتسارع والقريب من موقع المكب.
وقد تبين أثناء المسح بأن جميع القرى في توسع. وقد كان النمو بسبب زيادة السكان في سوريا بشكل عام (عائلات كبيرة) وبسبب السكان المزارعين العائدين إلى قراهم بسبب تحسن مستوى الخدمات (مياه، كهرباء، مدارس،..) ولكن لا يمكن اعتبار القرى كمناطق توسع حقيقية بسبب محدودية النمو. وبالاعتماد على الزيادة البشرية فيها وليس على التدفق القادم من المناطق الأخرى.
الانطباع حول المشروع:
يملك العامة انطباعاً سيئاً حول المشروع. ولا يرون أية آثار إيجابية له. ويكررون بأنهم سوف يرحلون عن المنطقة في حال إقامة مركز المعالجة فيها. ولم يبدون أي اهتمامات في العمل كعمال في المكب بسبب كونهم مزارعين أو عمال في البلدة حيث أن العمل في مجال النفايات الصلبة يعد عمل متدني.
وقد أبدى العامة مخاوفهم من الآثار السلبية للمكب وخاصة المشاكل التالية:
انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة
تلوث المصادر المائية
تلوث الأراضي
زيادة الأمراض الصحية
الأثر الاجتماعي المحتمل:
تعتبر الآثار السلبية المحتملة جوهرية في حال عدم إقامة وتشغيل المطمر ومنشآت المعالجة بشكل جيد والتي يمكن تلخيصها كالتالي:
1- زيادة الأمراض الصحية نتيجة الحشرات الضارة والغبار الملوث
2- إصابة الدواجن والماشية بالأمراض بسبب انتشار الكلاب الشاردة ، ورعي الحيوانات حول أو داخل المكب.
3- تراجع أو تناقص المحاصيل بسبب انتشار الجرذان
4- مشاكل انتشار الروائح الكريهة
5- تلوث المياه الجوفية
6- تناقص القيمة الاقتصادية للأراضي المتبقية
7- زيادة حركة المرور المؤدية إلى ازدياد الضجيج وعدد حوادث المرور
8- خطر انتقال النباشين من المكب إلى المناطق المجاورة
الإجراءات التخفيفية في المطامر الحديثة ومنشآت المعالجة :
إن معظم الآثار السلبية المحتملة والمذكورة يعتمد على مدى إقامة وإدارة المطمر ومنشآت المعالجة وفق المعايير والمواصفات العالمية. حيث أن إقامة مطمر صحي نظامي أو إنشاء مركز متكامل لمعالجة النفايات الصلبة مطابق للمواصفات العالمية سوف يؤدي إلى التخلص من جميع الآثار السلبية المحتملة.
لذا فمن المفترض والمؤكد أن يتم إقامة وتشغيل المطمر الصحي ومعامل فرز النفايات وتحويلها إلى سماد بالاعتماد على المعايير العالمية. والتي تنص فيما يتعلق بالمطامر الصحية على تسوير المكب وعزل أرضية وجوانب المكب لمنع تلوث المياه الجوفية والسطحية وإنشاء نظام لجمع الرشاحة ومعالجتها ونظام لمعالجة الغاز الناتج عن المكب لمنع تلوث الهواء ويجب أن تكون عمليات التشغيل للمكب مسيطر عليها بما فيها عملية ورود النفايات. كذلك يتوجب العمل على رص النفايات وتغطيتها بشكل يومي بطبقة ترابية لمنع تبعثرها عند هبوب الرياح وكذلك لمنع الروائح الكريهة، والحرائق والجرذان والحشرات الأخرى. ويجب منع حرق النفايات في المكب منعاً باتاً. لذا فإن المكب الحديث، سوف يقلل أو حتى يتخلص من معظم الآثار السلبية المذكورة بالمقارنة مع المطامر الحالية والتي تعتبر الوسيلة الوحيدة للتخلص من النفايات حالياً في سوريا أما فيما يتعلق بمنشآت المعالجة الخاصة بالفرز فهي تقنية حديثة يتم فيها فصل النفايات القابلة للتدوير من ورق ، بلاستيك، زجاج عن النفايات العضوية بتقنية حديثة وكذلك منشأة التحويل إلى سماد والتي يتم فيها معالجة النفايات العضوية وتحويلها إلى سماد يتم الاستفادة منه في تحسين نوعية التربة الزراعية حيث تقلل هذه الأنواع من المعالجة التي تسبق الطمر من الآثار السلبية الناتجة عن طمر النفايات مختلطة وبالتالي فإن توعية العامة لهذه التقنيات ومدى تأثيرها الإيجابي من تخفيف الآثار السلبية التي يتخوفون منها أمر ضروري جداً.
تقييم طريق الوصول:
إن الأثر الاجتماعي السلبي المحتمل للطرق ولنقل النفايات إلى المركز المتكامل في العريقة وكذلك إلى المطمر الصحي الرشيدة هو كالتالي:
- زيادة حركة المرور وبالتالي زيادة الحوداث المرورية
- زيادة ضجيج حركة المرور
- زيادة رمي النفايات على طول الطريق بالإضافة إلى تناقص قيمة الأرض
- استخدام الأراضي الزراعية من أجل تعريض الطريق
- سهولة الوصول إلى مركز المدينة.
إن الأثر الإيجابي والسلبي المحتمل يختلف حسب الكثافة السكانية ونوعية الأرض الزراعية. ولا يوجد أي أثر جوهري لعملية نقل النفايات وزيادة حركة المرور لأن عدد النقلات لن يكون كثيراً إضافة إلى أن الطرق المؤدية إلى الموقعين معبدة وبحالة جيدة.
إن سقوط النفايات خلال نقلها على طول الطريق سوف يؤثر سلباً على جمالية المنطقة ولا سيما إذا كانت الكميات كبيرة.
كما أن تحسين الطريق إلى المكب لسهولة حركة الآليات يعد من الآثار الإيجابية.
التوصيات المتعلقة بأعمال تخفيف الأثر السلبي:
إن التوصيات المتعلقة بأعمال تخفيف الأثر السلبي المحتمل للمطمر الصحي ومركز المعالجة قد تم تلخيصها، ولكن عندما يكون الموقع له ظروف خاصة فعندها يجب إيجاد شروط وتوصيات خاصة. وإن الأعمال الفعلية الواجب تنفيذها وأولوية التوصيات يجب أن تناقش مع العامة أصحاب العلاقة ولذا، يعتبر الآتي كقائمة توجيهية.
الإدارة:
أبدى السكان تخوفهم من فكرة التقنية الحديثة التي سوف تستخدم والتي يمكن أن تطبق من قبل إدارة ضعيفة وما ينجم عن سوء الإدارة من أخطاء قد تعيد المطامر إلى مكبات عشوائية.
ومن المفضل أن يتم تشكيل لجنة لتقوم بمراقبة إدارة المطمر ومنشآت المعالجة (محطات الفصل والتحويل إلى سماد) والمساعدة في حل المشاكل الناتجة عن سوء التشغيل والإدارة وكذلك المساعدة في تشغيل الأهالي في الأعمال المتعلقة بإنشاء وتشغيل المطمر ومنشآت المعالجة والتي سوف تؤثر إيجاباً على المجتمع لتوفير فرص عمل جيدة لسكان المناطق المحيطة.
الصحة:
هناك عدة أعمال تتعلق بالصحة يجب تنفيذها للتخفيف من الأثر السلبي:
- دعم القرى بمراكز صحية
- تثقيف العامة حول المطامر الصحية وتقنية فرز النفايات وتحويلها إلى سماد وكيف أن الأثر السلبي سيكون معدوماً في حال تم إنشاؤها وإدارتها بالشكل الأمثل
- إنشاء منشآت المعالجة بحيث تحقق المواصفات العالمية وبذلك جميع المخاوف الخاصة بالروائح الكريهة وانتشار الدخان وتلويث المياه الجوفية و.... سوف تزول
- منع الكلاب الشاردة من الدخول إلى الموقع
الأعمال:
يمكن تشغيل السكان كحراس، وسائقين لآليات المكب والشاحنات، وميكانيكيين، وعمال في محطات الفرز والتحويل إلى سماد وتقديم الطعام والمشروبات إلى عمال الموقع خلال الإنشاء والإدارة مما يدعم ويحسن العلاقة بين إدارة المكب والسكان.
ولكن يبقى السؤال فيما إذا كان السكان يرغبون في العمل في هذا المجال. حيث تبين أثناء المقابلات معارضتهم لذلك ولكن يبقى هذا مجرد اعتراض لفكرة المكبات العشوائية ولكن هذا الرأي سيتغير بمجرد نشر الوعي بينهم إلى التقنيات الحديثة المتبعة ومدى الفائدة لتي ستعود عليهم نتيجة لتحسين البيئة المحيطة بهم .
أمور الطرق:
لكي يتم تجنب بعض الآثار السلبية المذكورة أعلاه نقترح التوصيات التالية:
- وفقاً لدراسة الواقع الحالي للطرقات المؤدية إلى المواقع المختارة في العريقة والرشيدة فإنها في معظمها معبدة وبحالة جيدة وبذلك نضمن لحد ما إيصال النفايات بأقل ضياع ممكن لكمية النفايات المنقولة.
- يجب أن تزود الشاحنات الخاصة بنقل النفايات بغطاء يشد بإحكام على كامل محتوياتها من النفايات.
- تنظيف جوانب الطريق بشكل دوري.
- يمكن إشراك السكان بمراقبة النقل غير النظامي وتدريبهم على ما يجب فعله عند حدوث المخالفات.
- في حال إجراء تعريض للطريق، عندها يمكن حدوث تعديات على الملكية وبالتالي يجب تعويض السكان عن خسائرهم.
النباشين:
رفض السكان فكرة العمل كنباشين في الموقع. ولكن هناك خطر انتقال النباشين إلى مواقع المطامر مما يخلق صعوبات ومشاكل اجتماعية في المنطقة أما في المراكز المتكاملة والتي يتوفر فيها محطات الفصل فإن هذا التخوف يزول مع إمكانية التعاقد مع بعض النباشين للعمل في هذه المحطات لخبرتهم العالية في مجال الفصل.
وبالتالي يجب أن يتم تجنب ظهور العوائق الاجتماعية في الموقع حيث أن هذه الظاهرة على الرغم من آثارها السلبية تفيد المدينة بسبب تدوير معظم المواد وإطعام مواشيهم من النفايات العضوية مما يقلل من كميات النفايات.
ويمكن أن تتم حماية النباشين بتدريبهم على استخدام القفازات والكمامات والأحذية الواقية.
تقييم العوامل الفنية
طرق الوصول:
إن حركة المرور واعتبارات الوصول تعتبر أساسية في دراسة تنفيذ منشآت المعالجة للنفايات الصلبة وخاصة في الأثر على السكان المحليين نتيجة حركة المرور خلال الإنشاء والتشغيل. بالإضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار ما يتعلق بغطاء شاحنات القمامة وحفر طرق الوصول. وتعتبر تكاليف الصيانة للطرقات هامة بسبب تكرارها كلما دعت الحاجة. وتقسم الطرقات إلى طرقات رئيسية وأخرى ثانوية وكلا النوعين بحاجة إلى تحسين لتوفير النقل الآمن للنفايات.
موقع عريقة: الطريق الواصل إلى الموقع معبد بالكامل ولا يوجد بالقرب منه أي نشاط زراعي أوصناعي ، وأقرب وحدة إدارية له هي بلدة عريقة الواقعة في الجهة الشمالية الغربية منه على بعد يزيد عن / 2 / كم
موقع الرشيدة: الطريق الواصل إلى الموقع معبد بالكامل ويبعد عن بلدة رشيدة مسافة / 12 / كم باتجاه الشرق .
توفر الخدمات:
خدمات الصرف الصحي والمعالجة
توفر المياه
التزويد بالطاقة
خدمات الصرف الصحي:
لا يوجد بقرب أي من المواقع المختارة محطة معالجة وتعتبر الحاجة إلى وجود خدمات لمعالجة المخلفات السائلة محدودة بسبب قلة الارتشاحات المتوقعة (بسبب قلة الأمطار، كمية النفايات المطمورة، ونوعيتها ..) وعلى الأغلب سيتم معالجة الرشاحة بالبخر
توفر المياه:
إن تزويد المنشآت الإدارية بمياه الشرب يجب أن يتم إما عن طريق حفر بئر مياه جديد أو عن طريق التزود من الشبكة الرئيسية ويمكن تزويد الموقع بخزانات يتم تعبئتها في حال تعذر الحلين السابقين وبالتالي يتم نقل المياه إلى الموقع عبر صهاريج. وحسب الدراسة الهيدرولوجية التي سنأتي عليها لاحقاً فإن المياه المتوفرة في المنطقة عميقة مانوعية المياه المتوفرة.
التزود بالطاقة:
تتوفر الطاقة الكهربائية في جميع الموقعين المقترحين.
مسافة النقل:
إن مسافة النقل ما بين نقطة تولد النفايات إلى موقع المكب النهائي تعتبر عامل هام ذو أثر كبير على تكاليف النقل.
وإن المسافة تؤثر على سياسة إدارة النفايات الصلبة بأكملها وإذا كان هناك نظام لإدارة النفايات مع أو بدون محطة ترحيل. وفي جميع المواقع المختارة سيتم نقل النفايات إليها بشكل مباشر من المدن الرئيسية المخدمة لها وعن طريق محطات ترحيل بالنسبة للقرى والبلدان المحيطة التي تبعد أكثر 20كم.
حجم الموقع وخيارات التوسع:
إن حجم المطامر الصحية التي ستنفذ ولفترة تصميمية 25 عام يختلف حجمها من موقع لآخر وذلك بالأخذ بعين الاعتبار عاملين أساسيين هما كمية النفايات الناتجة عن التجمعات التي يتم تخديمها بالمطمر الصحي واحتمال وجود معالجة للنفايات قبل طمرها كما هو الحال في العريقة.
الدراسات الجيولوجية والهيدرولوجية للمواقع:
تتراوح كمية الهطول المطري السنوي بين /250 – 300 / م ، كما تتراوح درجات الحرارة بين الصفر شتاء خلال شهر كانون الثاني وترتفع لتصل إلى /33 / درجة صيفاً خلال شهر آب ،ويتراوح معدل نسبة الرطوبة السنوية بين 55 -60 % .
تهب على الموقع رياح غربية وشمالية غربية سريعة في فصل الصيف تتحول خلال فصل الشتاء لتصبح غربية وشرقية وشمالية شرقية .
جيولوجية الموقع:
يتوضع الموقع على الصخور البازلتية العائدة إلى البليوسين ( BN2 )التي تتألف من الدوليريت والأناميزيت وفلزات أخرى ، ويتواجد على السطح تربة تتألف من الغضار الأحمر والرمال والكونغلوميرات والبريشيا البركانية ونواتج تعرية الصخور البازلتية في الموقع .
هيدرولوجية الموقع:
يتراوح عمق المياه الجوفية في الموقع بين /400- 450 /م وبالتالي فإن الموقع مناسب هيدرولوجياً حيث أن خطر تلوث المياه الجوفية قد تم استبعاده بالعموم.
استعمالات الأراضي:
لا يوجد أي نشاط زراعي أو صناعي في الموقع أو بالقرب منه.
المناخ:
يتراوح معدل الهطول المطري السنوي بين /150 – 200 / مم ، كما وتنخفض درجات الحرارة شتاء لتصل إلى / 2 / درجة خلال شهر كانون الثاني ، وترتفع صيفاً خلال شهر آب لتصل إلى /28 / درجة، أما الرطوبة النسبية السنوية في المنطقة فهي بين /55 – 60 % / .
تهب على المنطقة رياح شمالية غربية وغربية ذات سرعة عالية في فصل الصيف ، ورياح غربية وشرقية في فصل الشتاء .
جيولوجية الموقع:
يتوضع الموقع على الصخور البازلتية العائدة إلى البليوسين ( BN2 )التي تتألف من الدوليريت والأناميزيت وفلزات أخرى ، ويتواجد على السطح تربة تتألف من الغضار الأحمر والرمال والكونغلوميرات والبريشيا البركانية ونواتج تعرية الصخور البازلتية في الموقع.
هيدرولوجية الموقع:
يزيد عمق المياه الجوفية في الموقع عن / 350 / م وبالتالي فإن الموقع مناسب هيدرولوجياً حيث أن خطر تلوث المياه الجوفية قد تم استبعاده بالعموم.
استعمالات الأراضي:
لا يوجد في الموقع أي نشاط زراعي أو أي تجمع سكني قريب حيث يتواجد في مناطق غير مأهولة
توفر مواد التغطية:
إن التغطية اليومية تعبير مستخدم يعني نشر المواد فوق النفايات في نهاية كل يوم عمل للتقليل من حدوث الحرائق وانتشار الروائح والحشرات الضارة وتبعثر النفايات وتطايرها. ويجب أن تكون مواد التغطية كتيمة بحيث لا تؤدي إلى تسرب الرشاحة أو الغازات المنبعثة عن النفايات. يفضل المواد الطبيعية كالتربة الكتيمة والصخور المتكسرة مثل الرمال والحجر الكلسي .
ففي موقعي العريقة والرشيدة تغطي أرض الموقع تربة غضارية صالحة للتغطية نتيجة للدراسة الجيولوجية للمواقع وبالتالي فإنه ليس هناك حاجة إلى نقل تربة التغطية وهذه ميزة يتميز بها الموقعين.
الأرصاد الجوية:
إن الظروف المناخية في المواقع ولا سيما الهطول المطري والتبخر بالإضافة إلى اتجاه الرياح سوف يكون له التأثير كبير في عمليات إنشاء وتشغيل منشآت المعالجة.
إن تولد الرشاحة وحماية التربة والمصادر المائية من التلوث يؤثر بشكل ملحوظ على الكلفة الاقتصادية لإنشاء المطمر. وعادة يتم جمع الرشاحة ومعالجتها لتجنب التلوث إضافة إلى عزل الخلايا الخاصة بالطمر منعاً لتسرب الرشاحة للمياه الجوفية والتربة.
وتعد الظروف المناخية المتوفرة في موقعي العريقة والرشيدة وحسب ما تم ذكره في فقرة المناخ مناسبة لإقامة مطامر صحية حيث ينعكس هذا المناخ إيجاباً على تقليل كمية الرشاحة الناتجة. إضافة إلى سهولة معالجة الرشاحة بالبخر
توفر الموقع:
حيث أن الحقوق القانونية في استملاك أراضي المواقع المختارة يعد جزء أساسي من عملية تقيم اختيار موقع المكب.
تتوفر هذه الميزة في المواقع المختارة حيث أنها أملاك دولة إضافة إلى إمكانية التوسع.
تقييم الآثار البيئية المحتملة:
المصادر المائية السطحية والجوفية:
إن حماية المصادر المائية يعتبر ذو أهمية كبرى في سوريا، نظراً لندرة الموارد المائية ويمكن للمطمر أن يؤثر على مصادر المياه السطحية والجوفية بواسطة بنيته الفيزيائية. ولكن خطر تلوث الطبقات الحاملة للمياه أو المسطحات المائية بالرشاحة الناتجة يبدو معدوماً في المواقع المختارة نظراً للدراسة الهيدرولوجية السابقة والتي بينت أن الطبقات الحاملة للمياه عميقة جداً إضافة إلى عدم وجود مسطحات مائية أو مياه سطحية في هذه المواقع.
ويجب الأخذ بعين الاعتبار ثلاث نقاط أساسية لخطر وأثر التلوث المحتمل:
1- تولد الرشاحة يعتمد على الظروف المناخية ونوعية النفايات والخطر الناتج عنها يعود لتركيبها وكميتها.
2- اتجاه ونوعية المصادر المائية تحت أو بالقرب من موقع المطمر
3- نوع التربة وطبوغرافية البنية الجيولوجية.
تقع جميع المواقع المختارة تحت نفس الظروف المناخية ولكن هناك اختلاف ضئيل في أفضلية الهطول وتنعكس هذه الظروف المناخية إيجاباً على كمية الرشاحة وكيفية معالجتها.
أما فيما يتعلق بالمياه الجوفية فعمق المياه الجوفية لا يقل عن 20م عدا موقع هرم شيخو والذي يصل عمق المياه الجوفية فيه إلى 12 م ولكن بمردود قليل أما فيما يتعلق بالمياه فلا يوجد تأثير لأي من المواقع على المياه السطحية وفي جميع الأحوال فلعزل الأرضيات ضرورة منعاً لتلوث المياه الجوفية والسطحية ولكن وحسب المناخ السائد فإن العزل بالغضار هو الأنسب وخاصة في مركز العريقة المتكامل والذي يتم طمر النفايات الخاملة فيه.
البيئة المائية:
يمكن للمكبات أن تؤثر على المسطحات المائية (أنهار ، بحيرات، ..) عن طريق وصول الرشاحة إلى هذه المسطحات وكذلك يمكن أن تؤثر على البيئة عامة والأنواع الحية الموجودة في المسطحات المائية. ويمكن أن يؤثر تلوث المسطحات بالرشاحة أثراً سمياً على الأحياء مما يتسبب بإفساد المسطحات المائية.
وفي جميع المواقع المختارة لا يوجد أي تأثير على البيئة المائية أو المسطحات المائية.
البيئة البرية:
تبعد جميع المواقع المختارة على بعد مناسب (2كم على الأقل) من التجمعات السكنية. وعادة ما يكون هناك أثر رئيسي على البيئة البرية بسبب الصفة الفيزيائية للمطمر حيث لن يوجد هناك أي حياة برية أو مائية في المواقع المختارة.
وفي حال تواجد بعض الأنواع البرية فستحدث هجرة لهذه الأنواع.
ونظراً لعدم توفر أي نوع من الأنواع النادرة في جميع المواقع المختارة فلن يكون هناك خطراً ملموساً.
إضافة إلى أن جميع المواقع المختارة مناسبة لإنشاء المطامر ومحطات المعالجة.
استعمالات الأراضي:
إن استعمالات الأراضي يعني الاستخدام الحالي للأرض من قبل الإنسان مثل السكن، الزراعة، الطرقات، وإن أهمية الأثر ترتبط جزئياً بنوع استخدام الأرض والجزء الآخر بمساحة الأرض التي يحتلها المشروع.
وبمراجعة المواقع المختارة نجد أنها أراضي غير زراعية وبعيدة عن التجمعات السكنية وبالتالي فإنها لا تؤثر على استعمالات الأراضي.
ملامح شكل الأرض:
إن إقامة المطامر الصحية يتضمن كل الأعمال المدنية المنفذة لتحضير الموقع وإنشاء البنى الضرورية، ويمكن أن يزداد تأثيره مع الزمن على ملامح شكل الأرض.
حيث تؤثر الأعمال المدنية المنفذة لتحضير بنية المطمر الملائمة بشكل مباشر على البنيات الجيولوجية الخاصة. وأكثر من ذلك يمكن أن يؤثر على طبوغرافية الأرض وملامحها الأساسية.
وغالباً ما تكون هذه الآثار سلبية ولكن يمكن أن تكون إيجابية وخاصة إذا كانت عمليات تأهيل ملامح وشكل الأرض والارتفاعات لموقع المطمر مأخوذة بعين الاعتبار ومخطط لها مسبقاً حيث يتم زراعة السفوح العليا من الخلايا لتضفي منظراً جمالياً.
الإرث الحضاري والتاريخي:
إن المعالم الأثرية والحضارية الحالية يجب أن تعتبر عوامل أساسية لأسلوب استعمال الأرض.
وبالتالي فإن اختيار مواقع المطامر الصحية يجب أن يأخذ البعد عن المناطق الأثرية بعين الاعتبار حيث يمكن للمعالم الحضارية والتاريخية أن تتأثر سلباً نتيجة الانبعاثات الغازية الناتجة عن المطمر والروائح الكريهة وغيرها من الملوثات الأخرى.
وبالنظر إلى خريطة المواقع الأثرية نجد توضع المواقع المختارة في أماكن بعيدة عن المناطق الأثرية وبالتالي لن يكون هناك أي أثر يذكر
التلوث البصري:
يعتمد هذا الأثر بشكل جزئي على بعد الموقع وعدد السكان المتأثرين وفيما إذا كانت النفايات مرئية من قبل التجمعات السكنية أو من مرور الشاحنات على الطريق فقط.
وجميع المواقع المختارة لا يمكن رؤيتها من قبل التجمعات السكنية ولكن من الممكن رؤية عملية نقل النفايات نتيجة لمرور الشاحنات.
لذا يتوجب التأكيد على تشدير وتغطية الشاحنات الناقلة للنفايات إضافة إلى تنفيذ المطمر الصحي مطابقاً للمواصفات العالمية وبحيث ينعدم التلوث البصري.
الصحة العامة والإزعاجات:
يمكن أن يحدث تأثير مباشر على الصحة العامة نتيجة انتشار الجراثيم الممرضة عن طريق الرياح والأمراض التي تنتقل عن طريق الجرذان والحشرات أو الطيور التي تقتات على هذه النفايات.
ونظراً لوقوع جميع المواقع في مناطق لا تتوافق مع اتجاه الرياح السائدة (شمالية غربية وغربية ذات سرعة عالية في فصل الصيف ، ورياح غربية وشرقية في فصل الشتاء) فإن هذا الأثر ضئيل جداً إضافة إلى أن تنفيذ المطمر حسب المواصفات العالمية سيجعل من هذا الأثر ضعيفاً جداً إذا لم يكن معدوماً إضافة إلى أن جميع المواقع المختارة بعيدة عن التجمعات السكانية.
وفيما يتعلق بالإزعاجات اليومية الناتجة عن تشغيل المكب من الضجيج وانتشار الغبار والروائح والحشرات ونظراً لبعد المواقع عن التجمعات السكنية فلن يكون لها أي أثر.
حركة المرور:
يمكن تقسيم الآثار الناتجة عن حركة المرور إلى مجموعتين:
- الآثار الناتجة عن التلوث العام، الحوادث،... والمرتبطة بضرورة نقل النفايات إلى المطمر.
- الآثار المحلية على الصحة ، السلامة، والهدوء في القرى والتجمعات السكنية والتي لم تكن سابقاً تتعرض لمثل هذا المستوى من حركة المرور.ولا يوجد أثر لحركة المرور في المواقع المختارة نتيجة أن عدد النقلات لن يكون كبيراً نظراً لقلة الكمية الناتجة عن التجمعات السكانية.
التقييم البيئي للمشاريع
من أجل التعرف على الآثار البيئية للمشروع الإيجابية منها والسلبية لا بد من دراسة تقييم أثر بيئي وذلك من أجل العمل على دعم الإيجابي منها وتلافي أو التخفيض من السلبي. وسوف يغطي هذا التقييم مراحل المشروع الثلاثة:
مرحلة التصميم
مرحلة التنفيذ
مرحلة الاستثمار
مرحلة ما بعد الاستثمار.
أولاً: مرحلة التصميم:
يجب أخذ عوامل عديدة بعين الاعتبار في مرحلة التصميم من حيث أخذ عوامل أمان للحفاظ على مواقع المشاريع من التلوث البيئي الذي سينجم في حال لم يتم تصميم المطامر الصحية ومحطات المعالجة بما يتوافق مع المواصفات العالمية.
وبالتالي فإن هذه المرحلة هامة جداً حيث أنها اللبنة الأساسية في الإجراءات الخاصة بحماية البيئة.
حيث يتوجب في التصميم مراعاة :
1- ضرورة عزل خلايا المطامر الصحية
2- ضرورة تصميم شبكة دريناج لجمع الرشاحة الناتجة عن النفايات
3- ضرورة لحظ طريقة لمعالجة هذه الرشاحة
4- ضرورة لحظ كيفية جمع الغازات ومعالجتها لتخفيف من آثارها أو توليد الطاقة
5- ضرورة تضمين التصميم طريقة العمل أثناء تشغيل المطمر وكيفية الطمر داخل الخلايا إضافة إلى تصميم الطبقة النهائية لكل خلية.
كذلك الأمر بالنسبة لمنشآت المعالجة الخاصة بفصل النفايات وتحويلها إلى سماد حيث يجب اتباع التكنولوجيات الأنظف وبحيث يندر تسببها بأي تلوث بيئي مثل انتشار الروائح من كومات السماد أو انتشار النفايات بشكل عشوائي في محطات الفصل إضافة على ضرورة مراعاة شروط السلامة المهنية للعمال في هذه المنشآت وتوعيتهم للأخطار التي يمكن التعرض لها في حال عدم التزامهم بها.
ثانياً: مرحلة التنفيذ
تعد هذه المرحلة من المراحل الهامة في المشروع حيث يجب أن تراعى فيها نقاط عدة. وفي مشاريع المطامر الصحية قد تشترك هذه المرحلة مع التشغيل للمطمر فقد يتم البدء بتجهيز خلية جديدة بينما يتم في الوقت ذاته تشغيل واستثمار خلية أخرى.
ومن أهم العوامل الواجب أخذها بعين الاعتبار والتقليل قدر الإمكان من آثارها البيئية أثناء تنفيذ محطات المعالجة بالإجمال:
1- عمليات الحفر: وما ينتج عنها من ضجيج وتلوث للهواء نتيجة تصاعد الغبار وللتخفيف من هذا الأثر يتوجب رش المياه بشكل مستمر أثناء الحفر
2- أثناء التنفيذ يجب التقيد بشكل حرفي بالتصميم بحيث تنفذ ميول الخلايا بشكل دقيق حيث أنها أساسية في جمع الرشاحة كذلك بالنسبة لمعامل الفصل والتحويل لسماد.
3- من أهم مراحل التنفيذ للمطمر عزل الخلايا حيث يتوجب تركيب طبقات العزل بشكل آمن وبحيث لا يحتوي على أية نقطة ضعف تؤدي على تسرب الرشاحة ويتوجب إجراء تجربة التسرب لكل خلية على حدا بحيث تختبر كتامة العزل.
4- يجب إضافة إلى تنفيذ السور حول الموقع تشجير المنطقة المحاذية للسور حيث تشكل الأشجار منظراً جمالياً إضافة إلى أنها تشكل فلتراً ينقي الهواء من الروائح والغبار ويتوجب أن تكون من الأشجار دائمة الخضرة.
5- ضرورة العمل ضمن أوقات محددة من أجل التقليل من إزعاج السكان نتيجة حركة الآليات من وإلى الموقع
6- ومن النقاط التي يحتمل حدوثها هي التفجير في بعض الأماكن وعندها يتوجب استخدام مواد متفجرة نظامية واستخدام الأسلوب الأمثل بحيث يكون التأثير على المناطق المجاورة خفيفاً أو معدوماً إضافة إلى تأثيرها على الطبقات الحاملة للمياه والمياه السطحية وبذلك يجب مراعاة جميع شروط الآمان.
7- تنفيذ ساحات الاستقبال بحيث يراعى تكتيمها وإمكانية جمع الرشاحة وتصريفها في حال ازدادت فترة المكوث للنفايات عن الحد الاعتيادي إضافة على مراعاة سهولة عمل الآليات فيها من أجل تلقيم النفايات إلى السيور الناقلة.
8- تنفيذ شبكة جمع الرشاحة آخذين بعين الاعتبار طبوغرافية الأرض واتجاه المجمع العام بحيث ينتهي على حوض المعالجة بالبخر.
9- تنفيذ شبكة جمع الغازات في ذات الوقت وبالإمكان الجمع بين أنابيب جمع الرشاحة والغاز المنطلق في شبكة واحدة ومعالجة الغازات المنطلقة بطريقتين:
- الطريقة الأولى هي حرق الغاز إذا كانت الكمية المنطلقة قليلة وليس لها أي جدوى اقتصادية في معالجتها مما ينعكس إيجاباً على البيئة حيث أن غاز الكربون يعد أقل بـ 21 مرة من غاز الميتان المنطلق.
- الطريقة الثانية معالجة الغازات المنطلقة وتحويلها إلى طاقة من الممكن الاستفادة منها في وحدة المعالجة المتكاملة (محطة الفصل، معمل السماد، والمباني الإدارية....)
مرحلة الاستثمار:
من أهم الأمور التي يجب إجراءها في هذه المرحلة هي المراقبة الدائمة لاستثمار المشروع ومدى تأثيره على البيئة المحيطة سلباً أم إيجاباً.
حيث يتوجب مراقبة:
1- تلوث المياه الجوفيه: وذلك بإجراء تحاليل دورية للمياه السطحية القريبة من الموقع والمياه الجوفية وذلك عن طريق حفر آبار مراقبة في المناطق ما قبل وبعد وفي الموقع ذاته.
2- تلوث الهواء: بإجراء قياسات دورية لتلوث الهواء عن طريق أجهزة محمولة وبحيث تطابق للمواصفات
3- تنفيذ الخلايا بالشكل النظامي ومتابعة الطمر اليومي للنفايات بتغطيتها بطبقة من التربة (15-30سم)
4- تنفيذ إغلاق الخلايا بالشكل الأمثل وخاصة ما يتعلق بالعزل السطحي وبحيث يتم التأكد من عدم وجود أي نوع من أنواع التلوث الناجم عن هذه الخلية بعد إغلاقها (تلوث المياه، تلوث الهواء، التلوث البصري،..)
5- مدى تأثير أعمال الحفر واستخدام الآليات الثقيلة على المناطق المجاورة للموقع.
مرحلة ما بعد الاستثمار:
تعد هذه المرحلة من أهم المراحل لتقييم الأثر البيئي، نظراً لأنها في أحيان كثيرة تهمل نتيجة للخطأ الدارج الذي يعتبر توقف الأثر الناتج عن الطمر بمجرد الانتهاء من استثماره، وهذا ما يعطي أهمية كبرى لهذه المرحلة حيث يجب أن تراعى فيها أمور كثيرة يستمر تأثيرها لعشرات السنين التي تلي الانتهاء من استثمار المطمر:
يتوجب حفر عدد من آبار المراقبة في مختلف أرجاء الموقع على أن يتم تحديد مواقعها بحسب اتجاه المياه الجوفية بمعنى أن يتم حفر الآبار التالية:
- بئرين على الأقل في رأس مجرى المياه الجوفية لتحديد نوعية المياه الجوفية قبل وصولها إلى باطن الأرض ضمن حدود الموقع.
- بئرين على الأقل في موقع لاحق من مجرى المياه الجوفية لتحديد نوعية المياه الجوفية بعد اختراقها سطح أرض الموقع.
وبالمقابل فإذا تم الاكتفاء ببئرين في نهاية المجرى فإن هذا لن يكفي لأن المياه ربما تكون قد تلوثت قبل وصولها إلى الموقع بفعل النشاطات الصناعية أو الزراعية أو بفعل الطمر غير المشروع أو بفعل النفايات السائلة أو غيرها، في حين أن حفر الآبار في رأس المجرى وفي نهاية المجرى يمكن أن يساعد من أجل تحديد درجة التلوث المتسببة عن المطمر على وجه التحديد في موارد المياه الجوفية.
كميات وعناصر الغاز الحيوي:
إن الآبار التي سيتم حفرها لمراقبة واستخراج العصارة يمكن أن تستعمل أيضاً لإطلاق وإشعال ومراقبة الغاز الحيوي بحيث يتم استخراج الغاز من هذه الآبار لمراقبة كميات ومكونات الغاز المستخرج، ويتوجب مراقبة انطلاق هذا الغاز، وعمل هذه الآبار في هذه المرحلة حرصاً على عدم حدوث أي حرائق أو انفجارات في المطمر.
نوعية المياه الناتجة عن الأمطار:
- سيتوجب أيضاً اتخاذ بعض الإجراءات المتعلقة بمياه الأمطار بعد أن يتم التحقق من نوعية مياه الأمطار قبل طرحها في البيئة للتأكد من عدم تلوث هذه المياه ولكي يطمئن المزارعون في الأراضي المجاورة من عدم تلوث الماء المطروح مما سيعزز بالتالي من تجاوب العامة في المنطقة.
- وجوب منع تسرب مياه الأمطار "النظيفة" من خلال النفايات من أجل التقليل من كمية العصارة التي تجب معالجتها.
- ومن ثم فإن كمية مياه السيول الجارية خارج مناطق التخلص من النفايات باتجاه هذه المناطق يجب أن تصرف أو يحول مجراها كما أن كمية مياه الأمطار الهاطلة على الأماكن المغطاة من منطقة التخلص من النفايات يجب أن تصرف وذلك بحفر خندق في المنحدر الطبيعي فيما حول هذه المناطق قبل أن تصل سيول الأمطار إلى النفايات، ويجب مراعاة إمالة أغطية النفايات النهائية والمؤقتة على درجة 3% لتوجيه المياه إلى الخندق المذكور، وبالنسبة للمياه المصروفة فإنها يجب أن تخزن في بركة خاصة يتوجب حفرها لهذا الغرض، من اجل استخدام المياه المخزنة في سقاية النباتات في الموقع أو لرشها على الغطاء النهائي.