قسـماً بمـن ما بعـد اسمـه قسـم
ما رجوت بغربتي إّلاك يا حرم
وما لي بعد الشام وكلّ ما فيهـا
أرضٌ ولا هواءٌ لا ماءٌ ولا علمُ
ولو كان لي بغيـر اسـمه قسـم
ٌ أقسمت بك يا دمشقُ إنّك العِظمُ
حبـاك الله الخيـر دون مسـألــةٍ
فكنت دعـوة خيــر الخلـقِ كلّهمُ
يا خِيرة أرض الله من يدانـيـك
فـيك خِيرة الخلـــقِ يقرها الكلم
نـور الإيمان في أركانك سطعَ
وإن فسدت فمن لها بعدك الأممُ
هي الشام قرةٌ في عين مـدمنهـا
أسكرتني وما بي من راحها سقمُ
مـآذن الشـام من قاسيون تراهـا
تكبِّرُ إله محمـدٍ وترينا أيما شمم
وفي دمّـرَ تاريخٌ عطَّر ذاكرتي
وكلُّ ما في الشام للقـلـب مقتحمُ
إن جفَّ بـردى فها دمعي يبللـه
على الفراق تبكي العيـن والأدم
والدمشقية الحسناء في مخيلتي
معـاني حبٍّ مـا أَرانيِّـِها الحــلمُ
أيام عمري مضت وأنا أعشقها
أذكـر ما فيهــا فـأهتـاج وأبتسمُ
سلبتني أحوالي وقطّعت جسدي
فمنـه سعيدٌ وجزءٌ أصابه الألـمُ
إيـهِ دمشـقُ لا تنسي أحبـتـــــكِ
وأنــا الزّعيــمُ للأحبـاب كلِّهُــــمُ