يشكل الزئبق من اخطر انواع المخلفات التي يمكن اعتبارها من المخلفات السامة النائمة كون الكثيرون يجهلون مدى خطورتها وجديتها في الحاق الاذى لاننا نتعامل مع المركبات التي
تحتوي على الزئبق بصورة يومية .
ان الخطر قليل او بعيد عنا وكثيرون يعتقدون ان التلوث الزئبق هو في البحار حيث الاسماك واسماك التونة والتي هي بعيدة عنا الا اننا في الواقع عرضة لتناولها ونحن لا نعرف عن وجود
الزئبق فيها لانه يكون موجودا بكميات قليلة ولكنها تتراكم في اجسامنا ويحتاج التخلص منها الى زمن طويل بعض الكائنات الحية الدقيقة تغييره إلى ميثيل الزئبق، وهو شكل شديدة السمية و
يوجد في السمك فالأسماك والمحار هي المصادر الرئيسية لتعرض ميثيل الزئبق إلى البشر.
كما ان لمبات التوفير التي بدانا نتعامل معها وبخاصة الانواع التجارية تؤدي الى تلف اللمبات بعد مرور شهر او على الاقل من استخدامها وما تحويه من زئبق يكون عرضة لتعريض
اجسامنا بصورة لا نكاد نلحظها لان غبار الزئبق يستخدم لكي يعطي اضاءة اكثر.
ومن ناحية اخيرة المصباح الذي صنعه توماس اديسون كان يعمر ل1500 ساعة عمل اما المصابيح الموجودة بيننا فنادرا ما تعمر ل500 ساعة عمل مع ان ما هو مكتوب على العلبة
8000 ساعة عمل بخلاف الواقع.
الزئبق في الهواء يستقر في نهاية المطاف في الماء أو على الأرض حيث يمكن ان يذوب في الماء.
طريق آخر أقل شيوعاً للتعرض للزئبق : هو تنفس بخار الزئبق من الهواء.اوبلع بطارية الزئبق أو ترمومتر زئبقي.
ان مركب كلوريد الزئبق المعروف بالسليماني هو سائل قاتل شديد السميّة. والِحلة التي أهداها ملك الروم للملك الضليّل والشاعر إمريء القيس، لّما راح هذا إلى ذاك يستنجد به لإعانته على
أخذ الثأر من قَتَلة أبيه من بني عشيرته،كانت منقوعةً بخليط الزرنيخ والنورة، الأمر الذي تسبب في هريان جلد الشاعر ومن ثم وفاته، فلا إستردَُّمْلَك أبيه ولا سلم بجلده.
هذه الخلطة شائعة جدّاً اليوم في بعض الأقطار العربية ولا سيما العراق، كخلطة لإزالة شعر الجسم في الحمامات العامة ولإزالة شعر رؤوس وكراعين الخرفان قبل طهوها وتجهيزها كأكلة
أل ( باجة ) الشهية والشهيرة في بلاد الرافدين .
تُستعمل ذات الوسيلة تارةً لإشباع جسد الإنسان بالطعام الشهي وتارةً أخرى للفتك بهذا الجسد (ُرَّب نافعٍة ضاّرة).
لقد إستعمل كهنة المعابد الفرعونية هذه الخلطة مع الملح ومع القطران أحياناً في عمليات تحنيط الموتى وبعض الحيوانات كالقطط والتماسيح والطيور.
أعراض التسمم بالزئبق
• ضعف في نمو الجهاز العصبي تشمل التأثيرات على التفكير المعرفي والذاكرة والانتباه واللغة والمهارات الحركية الدقيقة .
• ضعف في الرؤية المحيطية.
• اضطرابات في الأحاسيس.
• عدم التنسيق بين الحركات.
• ضعف التعبير.
• الرعشة TREMORS.
• التغيرات العاطفية.
• الأرق.
• التغيرات العصبية والعضلية .
• الصداع.
• اضطرابات في الأحاسيس.
• ضعف الأداء في اختبارات وظيفة الإدراك.
• الطفح الجلدي والتهاب الجلد.
• تقلب المزاج.
• فقدان الذاكرة.
• الإضطرابات العقلية.
• ضعف العضلات.
حتى الآن, لم يكتشف العلماء أن جسم الإنسان يحتاج لأي كمية من الزئبق, بل بالعكس فهو شديد السمية ويتراكم في الدماغ حيث قد يتسبب في تدمير الجهاز العصبي. لذلك ينصح بتجنب
ملامسة الزئبق وحمله في اليد وكذلك ينصح بتجنب الاقتراب منه لتفادي استنشاق بخار الزئبق حيث أنه سريع التبخر. ويقدر نصف العمر للزئبق في الدماغ ب 230 يوم وفي بقية الجسم
۲۰۱٥/۱۱/۹ الاخضر الخط
http://www.greenline.com.kw/PrintArticle.aspx?tp=7343 2/2
70 يوما.
يشكل الزئبق أكبر ملوث لمياه المحيطات, البحار, الأنهار, والبحيرات والغريب في الأمر أن جزء كبير من هذا التلوث يأتي من الطبيعة نفسها وليس من المخلفات الصناعية.
للزئبق والباقي من المخلفات الصناعية وخصوصاً حرق القمامة واستهلاك الفحم الحجري وصنع الاسمنت مثله مثل الماء, يتبخر الزئبق وينتشر مع الهواء وقد يسافر إلى أماكن بعيدة جداً فسنوياً ينطرح ما يقدره بعض المختصين بـين 4000َو 10000 طن من الزئبق في البحار, 40 % منها تقريبا طن من أسباب طبيعية مثل البراكين والنحت الطبيعي للصخور المتضمنة
لكنه في النهاية يترسب في البحار والبحيرات وهنا تكمن المشكلة ذلك لأن الأسماك تمتص هذا الفلز ليتخزن في جسمها.
نفايات تحتوي على الزئبق
• النفايات الآتية من تنقية الغاز الطبيعي .
• النفايات التي تحتوي على فلزات غير تلك المذكورة في البطاريات والمراكم.
• نفايات من صنع وصياغة وتوريد واستعمال الأملاح ومحاليلها وأكاسيد الفلزات.
• المركبات والسيارات التي بلغت نهاية عمرها التشغيلي. ومصدرها: مختلف وسائط النقل (بما في ذلك الآليات الممنوعة من السير على الطرقات) والنفايات الآتية من تفكيك المركبات
التي بلغت • نهاية عمرها ومن صيانة المركبات وهي تضم الاضوية والفيوزات والكبسات المضيئة المشعة
• البطاريات والمراكم الكهربائية بطاريات ومصابيح وأجهزة كهربائية .
• نفايات البناء وهدم البيوت القديمة .
• النفايات الآتية من العناية بالأطفال حديثي الولادة، ومعالجتهم ومعالجة الأمراض التي تصيب البشر أو الوقاية منها .
• نفايات مواد العناية بطب الأسنان.
• أنابيب فلورسنت واللمبات الموفرة للطاقة .
أجهزة يوجد فيها الزئبق
مصابيح الفلورسنت ولمبات التوفير : تحتوي جميع مصابيح الفلورسنت على ما يتراوح بين ۱۰ و ٤۰ ملغم من الزئبق يستهلك هذا المصباح من الطاقة الكهربائية أقل مما يستهلكه
المصباح المتوهج ب ۷٥ 50 ٪، لذلك يفضله الناس لأنه اكثر توفيرا للطاقة الكهربائية ويخفف من فاتورة الكهرباء .
موازين الحرارة : ميزان الحرارة الزئبقي المعبا بالسائل الفضي اللون الذي يستخدم لقياس درجة حرارة الجسم والغرف يمكن أن تحتوي موازين الحرارة الكبيرة تحتوي موازين
الحرارة عادة 0.70.5 غرام من الزئبق اما الموازين الكبيرة تصل إلى ۳ غرامات من الزئبق.
مثبتات درجات الحرارة : يحتوي مثبت درجات الحرارة غير الإلكتروني على ٥,۲٥ غرامات من الزئبق في المتوسط
البطاريات الخلوية الأزرار بعض الأنواع كالبطاريات التي تستخدم في الساعات
حشوات الأسنان
مكاوي الملابس
مدافئ الغرف
مبيدات االحشرات القديمة، مبيدات الفطريات، الدهانات
الأجهزة الإلكترونية مفاتيح التشغيل الزئبقية – مفاتيح تشغيل الضوء الساكنة أو المفاتيح المائلة، توجد في خزانة السيارة الخلفية أو في مقدمة السيارة تحت الغطاء التابلو الأمامي،
علاج التسمم بالزئبق
في حالات التعرض لكميات كبيرة قد يكون هناك تأثيرات الكلى، وفشل الجهاز التنفسي والموت. بعد تشخيص التسمم بالزئبق ومتابعة حالة الشخص والاطلاع على التاريخ المرضي و
الفحص الطبي.و قياس نسبة الزئبق في الدم .وعمل فحوص دم كاملة وعمل رنين مغناطيسي على المخ.و أشعة سينية: في حاله بلع بطارية الزئبق أو ترمومتر زئبقي.
وفي حالات الطوارئ اعطاء الشخص موسعات القصبات إذا كان الشخص يستنشق كمية كبيرة، يجب ألا تعامل ابتلاع أشكال الزئبق غير العضوي الكاوية مع الأدوية التي تحفز على القئ,
حيث ان القيء قد تزيد من تعرض الأنسجة للسموم الكاوية.
مع عمل غسل المعدة ، يؤدي الى إزالة كل السموم التي تربط أشكال الأكثر سمية من خلال التنافس مع مجموعة سلفهيدريل مع أشكال الزئبق السامة في خلايا الأنسجة. و اكثر نوع من
هذه الادوية استخداما هو ثنائي المركابرول Dimercaprol.
الوقاية من التسمم بالزئبق
• عدم أكل أنواع السمك التي تحتوي على نسبة كبيرة من الزئبق.
• الحرص في التعامل مع الترمومتر الزئبقي حتى لا ينكسر في الفم و يبلع الزئبق الذي بداخلة.
• ملاحظة الأطفال حتى لا يبلعوا بطاريات الزئبق. التعامل بحذر مع اللمبات ومصابيح الفلورسنت ولمبات التوفير لانها تحتوي على غبار الزئبق لانها مصدر جيد لتوصيل الكهرباء
ويفضل التعامل بحذر من خلال الحرص على عدم كسر الاضوية وجمعها في كيس كبير ويغلق جيدا حتى لا ينتشر غبار الزئبق ويستنشقه الشخص او افراد العائلة .