لا توجـــه اللوم لأحـــد، ولا تضيع وقتك في لوم الآخرين وأنهم ســـبب ما أنت فيه.
لتحســـن حالتـــك النفســـية الســـيئة، بإمكانك تغييرهـــا في أربع خطوات :
الخطـــوة الأولـــى : اعتـــرف أنك تعاني من حالة نفســـية ســـيئة ، ويؤكـــد الخبـــراء أن الحالـــة النفســـية المترديـــة لا توضـــح عـــن نفســـها حيـــن لا نعبـــأ بهـــا ،لأنها لا تعلن عن نفســـها ، ولا تنتظر منهـــا أن تقـــول لك:
»لقـــد تســـربت إليـــك فاحـــرص علـــى خطواتـــك«. وأول خطـــوة يجـــب عملهـــا هـــي الاعتراف بأنـــك في حالة ســـيئة ولا تتجاهل حزنـــك أو ألمـــك ، حتـــى لا تتراكـــم لديـــك الأحزان ، فـلا تحاول أن تكبتها بشـــكل يؤلمـــك جدا لا
الخطوة الثانية : تعلم أنك أنت المســـؤول دائما عن شعورك الســـلبي ،فمشـــاعر الضيـــق والألم التي نشـــعر بهـــا ونرجعها إلـــى أســـباب خارجيـــة وخـــارج نطـــاق الـــذات تخف عندمـــا نتحمل نحـــن المســـؤولية كاملـــة ونكـــون راغبيـــن فعـــلا فـــي الوقوف علـــى أســـباب ســـعادتنا إن فـــي فقداننـــا لهـــذه الأســـباب ثـــم العثـــور عليهـــا ثانية حين نحمل أنفســـنا مســـؤولية مـــا يعترينا من ضيق والألم ونكتشـــف ثانية أننا نحن ســـبب الداء وأن عندنا وفـــي ذواتنـــا الـــدواء مـــع هـــذا كلـــه ما يـــدل على أننا نمســـك زمـــام أمورنـــا بأيدينـــا ولدينـــا الانضباط الذاتـــي فـــي تصريـــف أمورنـــا وهذا هو ســـر قوتنا ، ولكن في الحقيقة كل واحد منا هـــو الوحيـــد علـــى هـــذه الأرض الذي يمكـــن أن يدخل الســـرور
إلى قلبه وهو الشـــخص الوحيد الذي يجعل التعاســـة لنفسه .
الخطـــوة الثالثـــة : جمـــع أفـــكارك بعـــد تجميعهـــا ، فـــإذا بـــررت مشـــاعرك الســـلبية تكـــون بذلـــك قد ألزمت نفســـك بالتعاســـة، ولا تأخذ أحـــد المبـــررات التاليـــة لســـلوكك:
* ما أفكر به الآن هو الحقيقة الوحيدة.
* لي الحق أن أشعر بتردي حالتي النفسية.
* حالتي خطيرة.
* لدي الكثير من المشاكل ولا أحد يفهمني.
* أنتم لا تشعرون بي .
* انتظر حتى الصباح لأكون سعيدا
بـــدل مـــن إعطـــاء المبـــررات الســـلبية ، ينصـــح الخبـــراء بضـــرورة مواجهـــة التحديات التي تواجهك ، ولا تحاصر نفســـك بالأوهام التـــي تدمـــرك، تريـــث برهـــة مـــن الزمـــن وحلـــل المشـــكلة التي تجابههـــا وانظـــر بعين العقل حتى تتضـــح لك الأمور ولا تصدق
مـــا توحيه إليك نفســـك من مبـــادئ خاطئة.
الخطـــوة الرابعـــة : لا توجـــه اللـــوم لأحد ، ولا تضيـــع وقتك في لـــوم الآخرين وأنهـــم ســـبب مـــا أنـــت فيـــه ، فقـــط اطـــرح عـــن تفكيـــرك كل مـــا يســـيئ إلـــى نفســـك ودنيـــاك وفكـــر بإيجابية وليـــس شـــرطا أن تحكـــي همـــك لصديـــق كـــي تشـــعر بتحســـن ، وتشـــكو حالـــك وحـــال الدنيـــا إليه.